«°•.¸.• مزاج الرجل يُعرف من عقاله•.¸.•°»

الأزياء الخليجية حملت على مر العصور دلالات اقتصادية واجتماعية لعبت دورا كبيرا في حياة الأفراد ومصائرهم، بل إن بإمكان الفرد أن يتعرف على الحالة المزاجية والنفسية للمواطن الخليجي من طريقة وضع غترته أو عقاله فوق رأسه.

فإذا جعلها مثلثة الشكل في الوسط فهذا يعني أن مزاجه "عال العال"، في حين إذا حرك العقال يمينا أو يسارا فهذا يعني أن مزاجه "متعكر"، أو أن هناك شيئا لا يريحه , وإذا رأيت الرجل بدون عقال فهذا يعني أن عنده حالة وفاة حيث عادة ما ينزع الرجل عقاله حزنا على رحيل شخص مهم أو عزيز عليه.

وقديما لا يرتدي الرجل العقال بشكل دائم إلا في المناسبات الدينية والأعياد، حيث كان ارتداء العقال مقصورا على الملوك والشيوخ وطبقة التجار.

ويطلق على العقال الذي يوضع على الرأس أسماء عدة منها الخزام أو الشطفة، ويصنع من الصوف الخالص , ومنه العقال الأسود الذي يُغزل ويجدل من صوف الماعز ، ويبدو رفيع الشكل حيث كان يُنحل على شكل طولي يطوى بعضه على بعض لتتكون دائرة أصغر في شكل استدارة الرأس , وقد يتدلى منه خيطان طويلان.
وللعقال جديلة من الصوف أو الحرير المقصب، ويتخذ ألوانا عدة منها الأبيض الذي يرتديه شيوخ المساجد، والزري الذي يُرتدى في المناسبات الوطنية والأفراح , ويعتبر العقال من متممات اللباس الخليجي.

الغترة والكندورة
أما الغترة التي تشبه الشال ، فكان يرتديها المواطن العادي في الإمارات على الطريقة الحمدانية، وما زال الشباب الإماراتي يرتدي الغترة بهذه الطريقة.وتُصنع الغترة من قماش أبيض هفهاف في الصيف حيث تتلاءم مع حرارة الطقس الحار في الخليج، في حين أن الغترة التي يرتديها الشباب في الشتاء تصنع من قماش سميك ومتين، وبها نقوش جميلة، ويسميها الإماراتيون "شالا" يتخذ اللون الأبيض.
ويتخذ الجلباب مسميات مختلفة من دولة خليجية إلى أخرى فالإماراتيون يطلقون عليه الكندورة، وهي فضفاضه وتكون من اللون الابيض في فصل الصيف حتى تتناسب مع الطقس الحار ..‏